- هذه المعركة ستقربنا نحو الحسم وهنالك جولات أخرى
- إخفاء ساعة صفر طوفان الأقصى كانت السر
- هاجمنا العدو في قلب المغتصبات والأقصى بوصلتنا
- الاحتلال تعدى الخط الأحمر ولم يتعلم من سيف القدس
- الاحتلال تراجع نسبياً بعد تهديد أبو عبيدة
- ندعو الجميع لمشاركتنا الميدان وتشكيل قيادة موحدة
- دخول الاحتلال لقطاع غزة ليس "مزحة" وسيدفن جنوده فيها
- هنالك تكتم على أعداد الأسرى وقتلى الصهاينة بالآلاف
- المقاومون الذين عبروا في الساعات الأولى وصل عددهم بضعة آلاف
- المعركة أثبتت أن حماس غير مخترقة وعدد العملاء إنخفض كثيراً
- لا علاقة لأي قوى إقليمية وطوفان الاقصى معركة فلسطينية
الرأي نيوز -
حماس فيها مؤسسية وحربنا على العملاء لا هوادة فيها
تسريب أي معلومة كان سيفشل ما حصل صباح 7 أكتوبر
المعركة مفتوحة والاحتلال أعلن أن غزة ستصبح أرض محروقة ولا هدف له سوى الأطفال والنساء والمساجد
نلتزم بقواعدنا الأخلاقية والعدو لا يلتزم
خضنا معركة تحت أهداف وطنية تخص الشعب الفلسطيني
هذه المعركة ستقربنا نحو الحسم وهنالك جولات أخرى
لا تسمع من أهلنا في القطاع إلا الرضا ويرفعون رأسهم بهذه المعركة
المراهنة على القوى الدولية خاسرة ولغة القوة هي ما يفهمون
مطلوب مواقف حقيقية شعبية ورسمية لمواجهة مجاز الاحتلال وحصاره لغزة
ربيع العدوان
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن ساعة الصفر لطوفان الأقصى كانت مجهولة وما يقال على أن ما حدث يوم 7 أكتوبر كان بالتنسيق مع قوى أقليمية هو عارٍ عن الصحة، مشيراً أن طوفان الأقصى معركة فلسطينية لتحقيق أهداف وطنية بعد عندهية الاحتلال في القدس والضفة والاستمرار في حصار غزة والتوسع الاستيطاني وسياسة الاعتقالات.
وأشار نزال في مقابلة عن بعد مع وكالة رم إلى أن هنالك من شكك في حماس لغيابها في معارك سابقة ولم يكونوا على علم بأننا نعد العدة، مضيفاً أن الاحتلال الصهيوني تعدى الخطوط الحمراء ولم يتعلم من معركة سيف القدس،.
وأوضح نزال في حديثه لرم أن إيقاف المعركة مرهون بإدراك العدو الصهيوني أنه لا ينبغي له الاستمرار بسياسة الأرض المحروقة والتهجير وتهويد القدس والأقصى، مؤكداً أن بعض الدول استفسرت من حركة حماس عن مخرج وقوف إطلاق النار، حيث تلقت هذه الدول إجابة واضحة بأننا نخوض معركة وطنية تطلب من العدو أيقاف إطلاق النار فوراً على المدنيين وآلة التدمير في قطاع غزة، ولا مانع لدينا من استمراره ولكن نريد أن يلتزم بالقواعد الأخلاقية في المعارك، وتوجيهاتنا للمقاتلين والمقاومين أن لا يقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً وأن تكون المعركة مع الجنود والمستوطنين.
وأضاف عضو المكتب السياسي في حركة حماس لوكالة رم أنه لا يريد رؤية إعدام لأي أسير صهيوني وذلك لاعتبارات دينية وعملية، والهدف من أسر هؤلاء هو مبادلتهم، مشدداً على أن الاحتلال تراجع قليلاً عن المضي في تدمير البنى التحتية المدنية نسبياً وبات يوجه تحذيرات للمدنيين في القطاع لمنحهم فرصة لإخلاء المباني، وذلك بعد تهديد أبو عبيدة بإعدام الأسرى في حال استمر قصف المواطنين في القطاع.
وبكل ثقة كشف نزال لرم أن المقاومة تنتظر على أحر من الجمر، وسيتكبد خسائر لا مثيل لها في حال فكر الزحف لخوض قتال بري في القطاع، وما حدث يوم 7 أكتوبر من خسائر بالآلاف عينة قليلة مما ينتظره في غزة، وبالتالي الدخول البري لغزة ليس مزحة وسيدفن جنوده فيها، وعن أعداد المقاومين في القسام أشار إلى أنه لا يمكن الكشف عن ذلك ولكن ما يمكن تأكيده أنه لن يكون رجال القسام وحدهم في المعركة بل ستكون كل الفصائل والفلسطينيين الغير مؤطرين على قلب رجل واحد، وتنتظرهم معركة شرسة لم يشهدها الصهاينة منذ عام 1948.
واعترف نزال في حديثه لرم أن هنالك تكتم على أعداد الأسرى لأسباب عديدة تفاوضية وأمنية، وأما أعداد القتلى الاسرائليين تجاوز بضعة آلاف رغم اعلان الاحتلال عن 1100 والجرحى أضعاف مما أعلن، واعتدنا على الاحتلال بأن يخفي أعداد قتلاه.
وتابع نزال أن القسام تحضرت لهذه المعركة جيداً وأخذت بحسابها التضحيات التي ستدفع، ولا زالت نقاط الاشتباك عديدة داخل مستوطنات غلاف غزة والواقع الميداني يدل على أن المعارك مشتعلة، وهذا يعني أن هنالك عدد لا بأس به من المجاهدين ولم يستطع جيش الاحتلال حتى اللحظة على اقتلاعهم، فكيف يفكر بالحديث عن دخول بري لقطاع غزة.
وأكد نزال أن حركة حماس لم تنظر في يوم لموقف الدول الكبرى على أنها عادلة ولا حتى محيادة وهي منحازة دوماً، وأن المراهنة على هذه الدول خاسرة، ولغة القوة هي التي يفهمها هؤلاء فقط، مشيراً أن المواقف الرسمية عربياً وأسلامياً لا توازي هذه المجازر، وأن المقاومة ليست في قائمة الانتظار لهذه المواقف، مرحباً بأي موقف يسجل دعماً للمقوامة فالقدس والأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم والمقاومة تدافع عن القيم بالنيابة عن المسلمين والعرب جميعاً، مثمناً المواقف الشعبية رغم أن المطلوب مواقف أكثر تأثيراً.
ويرى نزال أن لا فروقات بين رموز الكيان الصهيوني خاصة وأن مواقفهم ثابتة من القضية ومن ينتظر منهم شيء فهو واهم، والقيادة السياسية والعسكرية للكيان لها عقيدة واحدة ينظرون لهذه المعركة على أنها وجودية، وبما خص حكومة الطوارئ أشار نزال إلى أن نتناهو لا يريد أن يسقط لوحده ولا يريد أن يعطي لخصومه فرصة بعد المعركة ولذلك ضم الجميع معه في القارب.
وحول استغلال ما يحدث لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني، رد بأن حماس جاهزة بشكل كامل للتعامل بإيجابية مع أي مبادرة، موضحاً أن من يريد الالتحاق بالصفوف الأولى للمقاومة مرحب به، ولكن لا ترف لخوض معارك دونكيشوتية سياسية، فالعدو لا يريد الحل المتدني الذي قبلت به بعض الفصائل كحل الدولتين، كما أن الاحتلال يرفض أي حلول إلا استسلام هذا الشعب وهذا لا يمكن حدوثه، ومن أراد جمع الشعب الفلسطيني عليه التوجه للميدان وتشكيل قيادة ميدانية واحدة.
وأوضح نزال لرم أن مصطلح "وحدة الساحات" يجب توضيحه، فساحة المعركة هي فلسطين وكل ساحة تحقق الاسناد للساحة الأخرى بقدر ما تستطيع ولا يشترط أن تقدم كل ساحة بذات القدر الذي تقدمه الأخرى، والجمعة المقبلة هو موعد مناسب لتقدم الشعوب العربية الاسناد بعيداً عن المواقف الشعاراتية، وعلى الشعوب العربية كسر حاجز الخوف كما كسرها أبناء فلسطين، وأن المعركة تحتاج لمواقف حقيقية شعبياً ورسمياً.
وبما يخص الحصار الذي يفرضه الكيان المحتل على قطاع غزة ومنع دخول الطعام والمياه والكهرباء، أشار إلى أن الاحتلال أخذ الضوء الأخضر من أمريكا وبعض القوى الدولية، وسط تقاعص إسلامي عربي في التصدي له، مؤكداً أن المقاومة حاضرة وجاهزة.
ولم يخفي نزال بوضوح لوكالة رم حول ارتقاء واستشهاد العشرات من أبناء القيادات في حركة حماس وكتائب القسام والذين كانوا في مقدمة الصفوف خلال المعركة الحالية، كما أن حماس شكلت نموذج في تقديم القيادات نفسها لأن تكون في أول الصفوف، وأن القيادات لا تتاجر بالشعب الفلسطيني وكذب المحبطون عندما قالوا أن حماس أحرقت غزة في الوقت الذي كنا نحترق لتبقى غزة والشعب الفلسطيني حياً، وقد تصدرت حماس المقاومة من أجل التضحية وليس من أجل الكاميرات.
وكشف نزال لرم عن وجود المئات من الشهداء المقاومين والذين قدموا التضحيات وأغلبهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 25، حيث كان هؤلاء في الصفوف الأولى التي اقتحمت خطوط العدو وراوح عددهم بضعة آلاف، حيث استقبل نزال خبر استشهاد القياديين زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة خلال اللقاء ونعاهم عبر وكالة رم.
واختتم نزال بأن المقاومة تخوض ملحمة بطولية، وأن ما فعلته المقاومة في الأيام الأربعة تستحق أن تقوم الدول بتدريسه، مطالباً بأن يقوم الجميع بالاسناد دون الاستماع للمحبطين وأصحاب الفترة الذين ينظرون على المجاهدين، مطالباً بتوفير كل الجهود حيث لا صوت يعلوا على صوت المعركة.